التعليم

كلمة موحدة في طابور الصباح بجميع المدارس احتفالًا بافتتاح المتحف المصري الكبير

تنفذ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم الخميس مبادرة وطنية في جميع مدارس الجمهورية، حيث يتم إلقاء كلمة موحدة في طابور الصباح احتفالًا بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أهم وأضخم المشروعات الثقافية في تاريخ مصر الحديث، وتجسيدًا حقيقيًا لرؤية الدولة في الجمهورية الجديدة نحو بناء الوعي الوطني وتعزيز الانتماء بين الطلاب.

الكلمة الموحدة التي أعدّتها الوزارة تتناول أهمية المتحف المصري الكبير بوصفه صرحًا عالميًا يحتضن كنوز الحضارة المصرية القديمة، ويعكس عبقرية المصريين عبر العصور، كما تسلط الضوء على دوره في الحفاظ على التراث الوطني وتقديمه للأجيال القادمة باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الهوية المصرية التي يعتز بها كل مواطن.

ويأتي هذا الحدث في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على دمج القيم الوطنية في الأنشطة التربوية اليومية داخل المدارس، من خلال توظيف المناسبات الوطنية والثقافية الكبرى لتعزيز روح الانتماء والفخر لدى الطلاب، فالاحتفال بـ المتحف المصري الكبير لا يقتصر على كونه فعالية ثقافية فحسب، بل يمثل أيضًا وسيلة تعليمية لترسيخ مفاهيم الهوية والحفاظ على التراث في وجدان الأجيال الجديدة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هذه الخطوة تهدف إلى ربط العملية التعليمية بما يجري على أرض الواقع من إنجازات وطنية، وتعريف الطلاب بأهمية المتحف المصري الكبير بوصفه مشروعًا قوميًا يعكس حضارة مصر أمام العالم، وأوضح الوزير أن المتحف يعبر عن رؤية الجمهورية الجديدة التي تضع الإنسان المصري في مقدمة أولوياتها، من خلال تعزيز المعرفة والثقافة والانتماء الوطني.

كما أشار الوزير إلى أن تخصيص فقرة الإذاعة المدرسية اليوم لتسليط الضوء على افتتاح المتحف المصري الكبير يأتي في إطار الجهود المبذولة لتنمية الوعي الثقافي بين الطلاب، وتشجيعهم على زيارة المتاحف والأماكن الأثرية للتعرف على تاريخ وطنهم بصورة مباشرة.

يُذكر أن المتحف المصري الكبير يعد من أكبر المتاحف الأثرية في العالم، ويضم مئات الآلاف من القطع الأثرية الفريدة، من بينها مقتنيات الملك توت عنخ آمون التي تُعرض بالكامل لأول مرة في مكان واحد، ومن المقرر أن يتم افتتاحه رسميًا السبت المقبل، وسط احتفاء محلي ودولي كبير بهذا الحدث التاريخي الذي يمثل نقطة تحول في مسيرة المتاحف المصرية.

وبذلك، تحوّل طابور الصباح اليوم إلى درس وطني حيّ يعكس روح الفخر والاعتزاز بالحضارة المصرية، ويغرس في نفوس الطلاب أهمية الحفاظ على الهوية والتراث، في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى المتحف المصري الكبير باعتباره أيقونة جديدة تروي قصة مصر العظيمة للعالم بأسره.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى